التحولات الإقتصادية و المالية و الإجتماعية و الفكرية في العالم في القرن 19م
التحولات الاقتصادية و المالية :
تعددت مظاهر التحولات الاقتصادية :
* تجلى التطور الصناعي في اختراع أنواع متعددة من المحركات ، و ظهور المصانع الكبرى ، و ازدهار بعض الصناعات ، و تزايد المردود و الإنتاج ، و ارتفاع حصة الصادرات الصناعية.
* أخذت الفلاحة تستخدم الآلات و الأسمدة ، و تعتمد على انتقاء الأنواع الجيدة من المزروعات و سلالات الماشية ، بالإضافة ‘إلى إتباع الدورة الزراعية .
* تضاعفت المبادلات الخارجية للبلدان الرأسمالية . كما نشطت المبادلات الداخلية لنفس الدول .
ارتبطت التحولات الاقتصادية بعوامل مختلفة :
العامل التنظيمي : قام النهج الليبرالي الكلاسيكي على مبادئ منها حرية الإنتاج و التبادل التجاري ، و قانون العرض و الطلب ، و البحث عن الربح . و اتخذ التركيز الرأسمالي شكلين : أفقي و عمودي .
دور الفاعلين الاقتصاديين الجدد و من أبرزهم :
- الأبناك ...
- المقاولات الكبرى ( التروست ، الهولدينغ )
- الشركات المجهولة الاسم ...
التقدم التقني و العلمي: همت الابتكارات صناعات متعددة وقطاعات الفلاحة و المواصلات و وسائل الاتصال .
ثورة المواصلات : توسعت شبكة السكك الحديدية ، واخترعت السفينة البخارية، وأقيمت خطوط بحرية منتظمة ، و تم حفر القنوات النهرية و البحرية ،كما تم ترصيف الطرق البرية .
التحولات الديمغرافية و الاجتماعية :
شهد العالم الرأسمالي تحولات ديمغرافية مهمة من أبرزها:
- تضاعف عدد السكان .
- نمو حضري سريع .
- تزايد الهجرة القروية .
تغيرت البنية الاجتماعية في البلدان الرأسمالية :
* تزايد نفوذ البورجوازية . في حين تراجعت مكانة طبقة النبلاء ، و أدت حركة التصنيع إلى تكاثر اليد العملة التي عانت من ظروف معيشية قاسية .
بروز الفكر الاشتراكي و الحركة النقابية :
ظهر الفكر الاشتراكي بأوربا خلال القرن
* صنفت الاشتراكية إلى نوعين هما :
- الاشتراكية الطوباوية :التي انتقدت مبادئ الرأسمالية ، و نادت بسيطرة الدولة على وسائل الإنتاج ، و تولدت عنها الاشتراكية الفوضوية
- الاشتراكية العلمية : التي اعتبرت الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي ، و دعت إلى العنف الثوري من أجل القضاء على الرأسمالية و إقامة النظام الاشتراكي ..
نشأت و تطورت الحركة النقابية في البلدان الرأسمالية :
* في النصف الأول من القرن 19 شكل العمال في بعض بلدان أوربا الغربية عدة جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم . و في النصف الثاني من نفس القرن تأسست نقابات عمالية قوية .
* أسفر نضال العمال عن تحقيق عدة مكتسبات من أبرزها : تقليص ساعات العمل اليومي ، و الزيادة في الأجور ، و إحداث تعويضات المرض و حوادث الشغل و البطالة و التقاعد .
التنافس الإمبريالي و اندلاع الحرب العالمية الأولى
التنافس الإمبريالي :
التنافس الإقتصادي:
* في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 ، اشتد الصراع بين الدول الأوربية من أجل السيطرة على الأسواق الخارجية بهدف تصريف فائض الإنتاج الصناعي ، وجلب المواد الأولية ، و تصدير رؤوس الأموال
* ظلت بريطانيا أول قوة صناعية و تجارية في العالم إلى حدود نهاية القرن 19 . لكنها أصبحت مهددة من طرف ألمانيا ، و الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. بالإضافة إلى دول أخرى صاعدة مثل إيطاليا و هولندا و بلجيكا .
التنافس السياسي :
* ارتبطت النزاعات الأوربية قبيل 1914 بالمصالح الشخصية لكل دولة
* تمثلت مناطق التنافس الإستعماري في تونس و المغرب و مصر و البلقان و الكونغو
وسائل التنافس الإمبريالي :
* أهم التحالفات والإتفاقيات في أواخر القرن 19 و مطلع القرن 20:
- التحالف الثنائي الألماني- النمساوي ( سنة 1879)
- التحالف الثلاثي الألماني- النمساوي- الإيطالي ( سنة 1882 )
- التقارب الفرنسي – الروسي ( سنة 1892 )
- الإتفاق الودي الفرنسي – الإنجليزي ( سنة 1904 )
- الوفاق الثلاثي الفرنسي – الإنجليزي – الروسي ( سنة 1907)
ملاحظة : أسفرت هذة التحالفات و الإتفاقيات عن تكوين حلفين متنافرين هما التحالف الثلاثي و الوفاق الثلاثي .
* السباق نحو التسلح :
عملت الدول الأوربية المنتمية للتحالفات السابقة الذكر على تعميم الخدمة العسكرية الإجبارية ، ورفع حجم جيوشها ، و زيادة و تطوير أسلحتها .
احتدم التنافس في ميدان التسلح بين المانيا من جهة، و إنجلترا فرنسا من جهة أخرى .
مؤتمرات الدول الإمبريالية لتسوية خلافاتها حول مناطق النفوذ :
- مؤتمر برلين الأول ( سنة 1878 ) ...
- مؤتمر مدريد ( سنة 1880)...
- مؤتمر برلين الثاني ( 1884-1885 ) ...
- مؤتمر الجزيرة الخضراء أو الخزيرات ( سنة 1906 )...
الأزمات الدولية الممهدة لاندلاع الحرب العالمية الأولى :
الأزمات المغربية :
.* المسألة المغربية الأولى سنة 1905 : مهدت فرنسا لإحتلال المغرب بعقد اتفاقيات مع كل من إيطاليا و إنجلترا وإسبانيا ، مما أثار غضب ألمانيا التي لها أيضا أطماع استعمارية . في إطار ذلك قام الإمبراطور الألماني كيوم الثاني بزيارة مدينة طنجة سنة 1905
* المسألة المغربية الثانية سنة 1908 :هددت ألمانيا بالحرب بعد اعتقال بعض رعاياها بالدار البيضاء من طرف السلطات الإستعمارية الفرنسية
* المسألة المغربية الثالثة سنة 1911: كان رد فعل ألمانيا إزاء الإحتلال الفرنسي لمدينة فاس هو إرسال سفينة حربية إلى أكادير استعدادا لغزو المغرب ، .
أزمات البلقان :
* الأزمة البلقانية الأولى سنة 1908:ضمت النمسا إقليم البوسنة و الهرسيك ،مما أثار غضب صربيا
* الأزمة البلقانية الثانية سنة 1913 : دخلت دول العصبة البلقانية في حرب ضد الإمبراطورية العثمانية
اندلاع الحرب العالمية الأولى و مراحلها :
* في يوليوز 1914 أعلنت النمسا الحرب على صربيا . فسارعت باقي الدول الأعضاء في الوفاق الثلاثي إلى إعلان الحرب ضد الدول الأعضاء في التحالف الثلاثي.
* مرت الحرب العالمية بمرحلتين أساسيتين هما :
- المرحلة الأولى ( 1914 – 1916 ) : و تميزت بانتصار ألمانيا على فرنسا و روسيا القيصرية، و دخول إيطاليا الحرب إلى جانب دول الوفاق .
- المرحلة الثانية ( 1917 – 1918 ) : و تميزت بانتصار الحلفاء ( الوفاق ) بعد دخول الولايات م الأمريكية الحرب إلى جانبهم ، مقابل انسحاب روسيا الاشتراكية من الحرب و عقدها معاهدة الصلح مع ألمانيا .
عوامل ومظاهر اليقظة الفكرية بالمشرق العربي خلال القرن
ارتبطت النهضة الفكرية للمشرق العربي بالعوامل التالية :
* عوامل ثقافية : إدخال المطبعة الحديثة و تأسيس المدارس و المعاهد ، و إصدار الصحف ، وإرسال البعثات الطلابية إلى أوربا ، و ترجمة المؤلفات الغربية إلى اللغة العربية .
* عوامل اجتماعية : ظهور طبقة وسطى شجعت الثقافة ، ونمونشاط البعثات التبشيرية .
* عوامل سياسية : بروز الشعور الوطني و القومي ، و ضعف السلطة العثمانية ، و سياسة التتريك ، و إصلاحات محمد علي .
تجلت اليقظة الفكرية بالمشرق العربي في ظهور التيارين : السلفي و العلماني
* الاتجاه السلفي : تيار ذو منطلق ديني دعا إلى العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح . و قد طرح مبادئ في المجالات الآتية :
- المجال الديني : العودة إلى أصول الإسلام على عهد السلف الصالح ، و نبذ البدع و الشعوذة ، و فتح باب الاجتهاد ، و التوفيق بين الدين و العلم .
- المجال السياسي : الحكم وفق مبدأ الشورى ، ونبذ الاستبداد، و المناداة بالحرية و وحدة العالم الإسلامي ، و مناهضة الاستعمار .
- المجال الاجتماعي : الاهتمام بالتربية و التعليم و تهذيب الأخلاق ، و تحقيق العدالة الاجتماعية ، و الدعوة إلى تعليم المرأة .
* الاتجاه العلماني : تيار دعا إلى فصل الدين عن الدولة و الأخذ بقيم الحداثة . و قد أثار بدوره الميادين الدينية و السياسية و الاجتماعية :
- في الميدان الديني : فصل الدين عن الدولة ، و معاداة العصبية الطائفية .
- في الميدان السياسي : المطالبة بالديمقراطية السياسية والحريات العامة ، و المساواة أمام القانون .
- في الميدان الاجتماعي :الاهتمام بالتربية و التعليم ، و تحديث المجتمع، وتحرير المرأة ، وتقليص الفوارق الطبقية .
أقطاب التيارين السلفي و العلماني :
* جمال الدين الأفغاني : ازداد بأفغانستان ، و تنقل بين مصر و الدولة العثمانية وأوربا . أنشأ مع الشيخ عبده جريدة "العروة الوثقى ."
*محمد عبده : مفكر سلفي مصري ، تخرج من جامعة الأزهر ، و نفي من مصر فصاحب جمال الدين الأفغاني .
* عبد الرحمان الكواكبي : مفكر سوري جند حياته لمناهضة الاستبداد العثماني متنقلا بين الشام و مصر. ألف عدة كتب منها " أم القرى " .
* شبلي اشميل : مفكر و طبيب لبناني عاش في مصر دعا إلى فصل الدين عن الدولة .
* رفاعة الطهطاوي : مفكر مصري تخرج من جامعة الأزهر و تابع دراسته بفرنسا. و عاد إلى وطنه حيث انشأ جريدة " الوقائع المصرية " و تولى مناصب إدارية
* قاسم أمين :مفكر مصري ، تابع دراسته الحقوقية بفرنسا ، دعا إلى تحرير المرأة و تعليمها .
.
الضغوط الإستعمارية على المغرب و محاولات الإصلاح
أشكال الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن
الضغوط العسكرية :
* انتصرت القوات الفرنسية على الجيش المغربي في معركة إيسلي 1844
* تغلبت القوات الإسبانية على الجيش المغربي في حرب تطوان 1859 – 1860
* شرعت فرنسا و إسبانيا في غزو الصحراء المغربية منذ أواخر القرن 19 .
الضغوط الدبلوماسية :
* فرضت الدول الأوربية على المغرب معاهدات مست بسيادته وماليته كمعاهدة للامغنية 1845 و معاهدة الصلح مع إسبانيا 1860
* أرغم المغرب على توقيع اتفاقيات خولت للسفراء و القناصل الأوربيين بسط حمايتهم على عملائهم من المغاربة ( المحميون )
* أكد مؤتمر مدريد 1880 الحماية القنصلية ، و منح الأجانب و المحميين عدة امتيازات .
الضغوط الاقتصادية :
وقع المغرب على اتفاقيات منحت للأوربيين امتيازات متعددة منها حق الاستقرار بالمغرب و مزاولة التجارة و امتلاك العقارات ، و ألزمت المغرب بإلغاء أو تخفيف القيود الجمركية المفروضة على الصادرات و الواردات .
محاولات الإصلاح بالمغرب خلال القرن 19 و عوامل فشلها :
تمت جل الإصلاحات في عهد السلطانين محمد بن عبد الرحمان ( 1859- 1873 ) و الحسن الأول ( 1873 – 1894 ) ، و يمكن تحديدها على الشكل الآتي :
1 – إصلاحات عسكرية : أرسلت الدولة المغربية بعثات طلابية إلى أوربا لمتابعة التكوين العسكري ، و استقدمت أطرا أوربية لتدريب الجيش المغربي ، و عملت على شراء الأسلحة الحديثة و تشييد مصنعين للأسلحة ، و إنشاء الأسطول الحربي .
2- إصلاحات إدارية : تم تحديد مهمة الصدر الأعظم ، و إحداث وزارات جديدة و القيادات الصغرى .
3 – إصلاحات اقتصادية : تمثلت في إدخال مزروعات جديدة ، وخلق بعض الصناعات الحديثة ، و ترميم الموانئ و تجهيزها .
4 – إصلاحات مالية : عينت الدولة أمناء في المراسي و فرضت عليهم المراقبة لمحاربة الاختلاس و الرشوة . في نفس الوقت أحدثت جهازا مركزيا مكونا من إدارة مركزية و إدارة محلية .
5 – إصلاحات جبائية :فرضت الدولة ضرائب متعددة ، قبل أن تختزلها في ضريبة الترتيب .
6 – إصلاحات نقدية : قبلت الدولة المغربية تداول العملات الفرنسية و الاسبانية داخل البلد ، و رفعت من قيمة العملة الوطنية و حاربت تزويرها أو تهريبها . كما أنشأت دار السكة .
7- إصلاح التعليم : أسست الدولة المغربية مدرسة عصرية لتلقي العلوم الحديثة و خصصت منحا و مكافآت للطلبة المتفوقين ، و أرسلت بعثات طلابية إلى أوربا .
آلت هذه الإصلاحات إلى الفشل بفعل نوعين من العوامل :
- عوامل خارجية : تمثلت في الضغوط الاستعمارية .
- عوامل داخلية : من أبرزها تزايد عدد المحميين ، و معارضة زعماء القبائل و الزوايا و الفقهاء لهذه الإصلاحات . بالإضافة حدوث بعض الكوارث الطبيعية .
الخريطة السياسية لأوربا و العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الأولى :
* في سنتي 1919 و 1920 فرض الحلفاء على الدول المنهزمة معاهدات الصلح التالية : معاهدة فرساي مع ألمانيا ، معاهدة سان جرمان مع النمسا ، معاهدة نويي مع بلغاريا ، معاهدة تريانون مع هنغاريا ، معاهدة سيفر مع الإمبراطورية العثمانية . وتضمنت هذه المعاهدات اقتطاعات ترابية و إضعافا عسكريا و غرامات مالية.
* أسفرت هذه المعاهدات عن تغيير الخريطة السياسية لأوربا .
* ظهرت الخلافات في مؤتمر السلام العالمي بباريس ( 1919 ) بين الدول الكبرى : فرنسا ، إنجلترا ، الولايات المتحدة الأمريكية .
* في سنة 1920 تأسست عصبة الأمم التي استهدفت إقرار السلم العالمي و خلق التعاون الدولي معتمدة على أجهزة داخلية .
الأوضاع الداخلية بأوربا إلى غاية 1925 :
قيام النظام الاشتراكي في روسيا :
* تلخصت أسباب الثورة البولشفية ( الاشتراكية ) بروسيا في النقط الآتية :
- التناقضات الاجتماعية .
- تزايد المعارضة السياسية
- الخسائر البشرية و المادية للحرب العالمية الأولى ، و تأزم الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الداخلي
- عجز الحكومة المؤقتة عن مواجهة هذا الوضع المتأزم .
* في أكتوبر 1917 ، قاد الحزب البولشفي بزعامة لينين الثورة الاشتراكية في روسيا . و قام النظام الاشتراكي الذي اتخذ قرارات استعجالية .
* أدت هذه القرارات إلى الحرب الأهلية و التدخل الأجنبي بروسيا في الفترة 1918 – 1921 :
انعكاسات الحرب.ع. الأولى على ألمانيا و إيطاليا و فرنسا كنموذج عن أوربا :
* خلفت الحرب ع الأولى خسائر بشرية جسيمة.
* دمرت الحرب جميع القطاعات الاقتصادية .
* انعكس الوضع الاقتصادي على الجانب الاجتماعي .
* أدت الحرب إلى تحولات سياسية ، يمكن تحديدها على النحو الآتي :
- ألمانيا : قيام جمهورية فيمار الديمقراطية ،و تصاعد المعارضة من طرف الشيوعيين و النازيين .
- إيطاليا : قيام النظام الفاشي بقيادة موسوليني
- فرنسا : عدم الاستقرار السياسي ، و تزايد نفوذ الحركات المتطرفة .
الأوضاع العامة و العلاقات الدولية بعد معاهدة لوكارنو ( 1925) :
الاستقرار السياسي و الانتعاش الاقتصادي في الفترة 1925 – 1929 :
* في أكتوبر 1925 وقعت فرنسا و ألمانيا و إنجلترا و إيطاليا و بلجيكا على معاهدة لوكارنو ( مدينة في سويسرا ) التي نصت على إقرار السلم بينها .
* في الفترة 1926 – 1929 عرفت أوربا انتعاشا اقتصاديا انعكس ايجابيا على الوضع الاجتماعي .
الأزمة الاقتصادية العالمية 1929 :
* ابتداء من الخميس 24 أكتوبر 1929 حدث انهيار الأسهم في بورصة وول استريت بنيويورك . و لم تكن هذه الأزمة المالية سوى انعكاس مباشر لتضخم الإنتاج الذي أدى انخفاض الأسعار و الإفلاس وانتشار البطالة و تدني الأجور.
* سحبت الولايات المتحدة أموالها من الخارج . في نفس الوقت سادت الحماية الجمركية ، و بالتالي انتشرت الأزمة في باقي البلدان الرأسمالية و المستعمرات في الفترة 1930 – 1932 .
* خلفت الأزمة الاقتصادية العالمية النتائج التالية :
- اقتصاديا : تضرر جميع القطاعات الاقتصادية ، و تدخل الدولة في الاقتصاد .
- اجتماعيا : ارتفاع البطالة و الفقر ، و كثرة الإضرابات و المظاهرات
- سياسيا : تصاعد المعارضة و وصولها إلى الحكم ، و نهج الأنظمة الفاشية السياسة التوسعية .
أسباب الحرب العالمية الثانية :
* تأسست أحزاب قومية متطرفة من بينها الحزب النازي الألماني بقيادة هتلر .
* قامت أنظمة فاشية منها النظام النازي الألماني ( 1933) و النظام العسكري الياباني . وحدثت المواجهة الاقتصادية و السياسية بين الأنظمة الديمقراطية الكبرى و الأنظمة الفاشية .
* اتبعت الأنظمة الفاشية خلال الثلاثينات سياسة خارجية توسعية يمكن تحديدها على النحو الآتي :
- التوسع الياباني في منطقة منشوريا وباقي أجزاء الصين .
- الغزو الإيطالي لإثيوبيا
- التوسع الألماني على حساب النمسا و تشيكوسلوفاكيا و بولونيا في إطار ما عرف باسم المجال الحيوي
* عقدت الأنظمة الفاشية تحالفات عسكرية من أبرزها : محور برلين – روما- طوكيو .
* عجزت عصبة الأمم عن وضع حد لسياسة التسلح و التوسع و التحالفات التي نهجتها الأنظمة الفاشية .
في المرحلة 1939 – 1942 حققت دول المحور توسعات كبرى :
* تمكنت ألمانيا من احتلال بلدان أوربا الشمالية ، ومجموعة من دول أوربا الغربية و الإتحاد السوفياتي و باقي دول أوربا الشرقية ، وبلدان البلقان . و انطلاقا من ليبيا ، هاجمت القوات الألمانية و الإيطالية مصر و تونس .
* استولت اليابان على بلدان جنوب شرق آسيا و جزر المحيط الهادئ .
في المرحلة 1943 – 1945 انقلبت الحرب لفائدة الحلفاء :
* نظم الجيش السوفياتي هجوما مضادا انطلاقا من مدينة ستالينغراد ، فتمكن من تحرير الأراضي السوفياتية من الاحتلال الألماني ، ثم السيطرة على بلدان أوربا الشرقية . في نفس الوقت أنزل الحلفاء قواتهم بإفريقيا الشمالية فاستطاعوا استرجاع مصر و ليبيا و تونس والاستيلاء على إيطاليا. كماأنزل الحلفاء جيوشهم في منطقة نورماندي وتقدموا لتحرير فرنسا ( 1944) و باقي بلدان أوربا الغربية .
* منذ مطلع 1945 بدأت جيوش الحلفاء في غزو ألمانيا . و انتهى الأمر باستسلام الجيش الألماني ( ماي 1945 ) .
* طاردت القوات الأمريكية الجيش الياباني في المحيط الهادئ و الشرق الأقصى . و بذلك انتهت الحرب في شتنبر 1945 بانتصار الحلفاء .
نتائج الحرب العالمية الثانية :
* قدرت الخسائر البشرية للحرب ع الثانية بحوالي 50 مليون ، بالإضافة عشرات ملايين الجرحى و المعطوبين و الأرامل و اليتامى .
* تراجع الناتج الوطني الخام في الدول المتحاربة باستثناء الولايات الأمريكية التي ظل اقتصادها سليما
* في الفترة 1945- 1948 قسمت ألمانيا و عاصمتها برلين بين الحلفاء . و بعد ذلك تجزأت إلى دولتين : ألمانيا الغربية الرأسمالية ، و ألمانيا الشرقية الاشتراكية . كما تم تقسيم النمسا و عاصمتها فيينا .
*أنشأ الإتحاد السوقياتي أنظمة اشتراكية موالية له في أوربا الشرقية . و ضم إلى أراضيه بلدان البلطيق .
* في سنة 1945 تأسست هيأة الأمم المتحدة التي استهدفت ضمان السلم العالمي و تعزيز التعاون الدولي و احترام حقوق الإنسان. واعتمدت على أجهزة داخلية منها : الجمعية العامة ، و مجلس الأمن ، و محكمة العدل الدولية . بالإضافة إلى مؤسسات مختصة .
|
.
0 التعليقات: